السبت، 20 أغسطس 2011

الليبرالية المشوشة !!

في البداية ..

هناك كلمة جميلة للمفكر والمؤرخ المغربي عبدالله العروي يعبر فيها عن
الليبراليون فيقول عنها بانها .. ( توجد حينما غابت وتغيب حيثما وجدت )
اذن .. هم يعيشون أزمة متناقضات نقراءها في نهج بعض من تبنو فكر
الليبراليين او ( الاحرار الجدد ) ومع مانلحظه من تسلق البعض
من السذج خلف متطلباتهم الواهيه


فبراي العقل المنطقي والفلسفه الحكيمه أن كل ماقيل يعتبر اصل وتقدير وفهم
وتبعيه عمياء فلقد حام حولنا ولازال فكرتين ينقصهما المحتوى والصلابه وحتى
المنطلق المشوش لكلا الحالتين او نقول بعبارة اخرى هذين الشارعين
( شارع متسارع منفتح ) واخر ( يتوافق معه توازيا ) دون ان يكون له

درب ومختصر طريق !

أنه تيار ينعق ويصيح في كل المحافل بصوت تملاءه الضديه فكل همه هو الوقوف
امام فكر التطرف والرجعيه بزعمهم فلا يوجد لديهم ابستمولوجيه او حتى
ابجديات التحاور والنقد مع الاخر !
وتتلخص اشكالية الليبراليين الوحيده في فقد الهويه وفقد كل مشروع ناضج منتج
فلا صناعة تقضي على الاشكاليه ولا سلوك تخلص من الازمات فالليبراليه ليست بالمشروع
الذي يقدم حلولا تتواكب مع حاجيات العقل الواعي الذي يميل للانضباط في
الاستدلال والعمق وفي التحليل والاتساق مع المبادئ واحترام القيم والتمسك بها
لافتقاده وهشاشته في المرتكزات الشرعيه وضعف جوانبه الفكريه ..
أذن الليبرالييون يعيشون أزمة في المصطلح وأزمة في الخلفيات الفلسفية
وأزمة توافق مع الاخرين وقد استفحلت الحاله لان وصلت الى حالة مزعزعه
فيما بين مفكريها أنفسهم فباتت الفكره برمتها تشكل مرض صحي وعائق لهم قبل
غيرهم ممن هم اكثر تمسكا بالقيم وتمازجها مع الافكار والتطوير المنشود

الشارع الاخر يلتقي معهم تلقائيا في العبارات المعسوله و ( الاتيكيت ) المزيف
فيتبع دون قيد وينجرف دون تفكير كمن يتبع هواه وميوله المكبوته سواء بالتقليد
والتبعيه او لموافقتها شي في نفسه وهوى قد يفقده بريقه وكينونته !!

ما أبشع ان يكون الانسان بلا هوية ولا رأي ولا بصيرة والاعظم من هذا كله
هو تراكم الجهالات وبروز افكار لاتمت للعقل والمنطق بشي ولو حدثت احدهم
وحاولت ان تقنعه يرد عليك باسرع من البرق وبعبارة ضحله
( انا مسلم زيي زيك ) !! ولم يعلم ان الدين والعرف سلوك يمارس
وليست كلمات يتمتم بها الفرد دون وعي او ادراك هم يريدوننا ان نصبح
كما ( جوزة الهند ) خارجها اسمر عربي وداخلها ابيض غربي ويطلبون منا
ان نبقى هكذا فلا فلتره ولا تمحيص بل ان نحمل صفات ورائية بالقوة والتبعية
والانسلاخ بكل مايتعق بنا دينيا ودنيويا !!
والمصيبه هنا هي انهم ( لا التابع ولا المتبوع ) لديهم مايرضي طموح الامة
او ينقلهم من فكر جهالي وبدائي لفكر اااخر يسوده روح القابليه والتطوير
أوحتى الانسيابية بالتعامل مع الغير او على الاقل
نقلة نوعية نحتاجها في وقتنا الحالي !


ارجو من الله ان يسددنا لطريق واحد وهدف واضح نعلي به
شاننا الفكري والعملي بعيدا عن تراهات الليبراليه واتباعها ..
;)

هناك تعليق واحد:

أميرة بأخلاقي يقول...

رااااااائع جدا أستمر