الجمعة، 8 أبريل 2016

لا شي ينتظرني ..!

يبدو أني أستمرأءت الحال فلم أعد أعتاد الصحبة وان 
وجود أشخاص أخرين حولي في الغلاف الحيوي بات 
أمر مرهق ! لا أعلم لـ ماذا أشتاق الآن أو بأختصار 
ولم أحن !؟ ببساطة أستقيظ في منتصف الليل فأتذكر 
كيف كانت أيامي معك قبل عدة سنوات من الآن فأبكي 
وأتذكر كيف كانت رؤيتي أقصر وبـ أحلام أوفر  فأبكي !  
نعم أتذكرها هي وبكل تفاصيلها التي احب والتي أكره 
والتي حتما أحسها واشتاق لها الآن فأبكي وأشتاق 
لفراشي ومع كل التفاصيل المكتظة بذكرياتها وجمالها
الذي يستحق فلا اعلم ان كانت أيامي هذه تستحق كل 
هذا العناء أم لا !؟
ببساطة .. أتمنى أستبدال كل هذا بحياة تقليدية ولو 
أحتوت على تفاصيل معتمة فارغة ! لا يهم فـانا حاليا 
لا استمتع بالالم فقبل قليل عجزت عن النوم ترددت 
أن كان يجدر بي أن اكتب لك رسالة أم لا ؟ لكني لم 
أفعل هو شعور عجزت فعلياً عن وصفه أنه مبهم 
بالنسبه لي  أو أنه يشبه الى حد كبير الشعور الذي 
ينتابك حين تلتهم وجبة دسمة بعد منتصف اليل 
فتمضي ساعات تشعر بعدها بالذنب فتتحس معدتك 
ويهئ لك أنك زدت كيلوات كثيرة في أثناء تلك 
السويعات وكانك تلقي بذاتك في هاوية ! ماذا لو ؟ 
ومن ثم لا شي ! فقط مزيد من كرهك لذاتك فحسب 
فتتخيل نفسك للحظة شخص آخر قد انتهى منذ مدة 
من تناول أكل صحي فهو عادة ما يفعل ذلك وهو عادة 
ما يخلد للفراش في وقت مبكر جداَ ويستقيظ في ساعة 
مبكرة أيضاَ انك تتخيل ذاتك ماذا لو كنت شخصاً 
كـ هولاء الأشخاص ؟ يمارسون الرياضة يومياً 
ويبتسمون عادة ودمائهم تحتوي على نسبة عالية جدا
من السيريتونين ! للحظة تشعر انك خلقت على هامش 
الحياة ! تجني منها الفتات فقط  وتختبر السئ وتقنع ذاتك 
ان الأطفال وحدهم هم من يجني السعادة المطلقة وانك 
يوماً كنت طفل سعيد تقنع ذاتك ان النضج  هو حتماً 
تقبل كل ما هو واقع ! وان غير ذلك مجرد تخاذل !
في حقيقة الأمر انا ممتن للتفاصيل وللروتين اليومي 
فكلها تصنع الصورة الكاملة التي ربما بها أشعر البعض 
بالسخط  ! حقيقة الأمر كله يكمن لحظة أن أدخل من 
باب المنزل كي أحدق في المرآة واراقب شحوب 
وجهي وجسدي وخلفي كل تلك القصص والمشاكل 
والأوهام التي أعيش حياتي بحجمها الحقيقي بقبحها 
الحقيقي بكل ما أحاول أن أزيحه خلف ظهري فيظهر 
فجأة غيث ولم أجد ! ربما كل تلك الأوقات التي حملت 
قسوة مبالغ فيها وكانما تحمل رسالة ما عجرت أنا 
عن فهمها ! يومها شعرت بسعادة غامرة وأن بدت لي 
الا اني احسها ناقصه لكني لم ولن أكترث ! فقط 
فسرت الموقف أني لست بشخص محظوظ فعلاً لكن 
لا بأس أن تخللت أيامي لحظات مركزة كتلك الآن 
أن كل ما يشغل بالي هو كيفية كسبك مرة أخرى !

أني أفتقدتك كثيراً الفترة الماضية وأفتقدتك أكثر 
حينها ! ربما أنت ما كان ينقصني حينها كيف غدونا 
على هذا الوضع !؟ أنني وبكل ببساطة لالا أعرف !