السبت، 26 ديسمبر 2015

عام على الفقد [ لاينسى ] ..!

عام على الفقد [ لاينسى ] ..!

وبعد مرور عام على وفاة [ أمي ]  اجدني استجمع عصاره ذاكرتي المنهكه 
فلا زال عطر الحكايا يملأ فضاء الروح وماتزال حقيبة الذكريات مليئة جدا ! 
فقط عندما لاحت من أمامي طيوف أشبه بالاحلام ..! طيف [ أمي ] صورها 
ادق تفاصيلها ضحكاتها ألامها نبرات صوتها كل شئ ..! 
لقد افتقدت عنوان النقاء ذلك الينبوع الذي يتفجر عذبا معطاء فلا يكل ولا يمل 
فلعل الكثير لم يجرب طعم الفراق ولعل الكثير قد نسئ الا انني لم انسى ..!
لم انسى تلك السنوات الطوال والتي لم تكن الا جنه دنيا عشتها ونعيم خير 
استشعرته في ظلال [ أمي ] وجمال ابتسامتها وحتى في اشد عنفوانها ظلت 
هي البلسم ! أنها الحياة لمن استشعر ذلك جيدا .. نعم هي الحياة وهي الطبيعه 
المحتزله أنها اشبه بالشمس التي تجلب الدف وتنبت الزرع ويتفتح بها الورد 
منتشيا وهي القمر الذي يليه بضوء خافت يجسد اروع مظاهر الجمال ان هي 
طلت وان هي ابتسمت وان هي تحدثت ! نور يملاء الوجه فيبهجك وطيبه 
اتسمت بها وقلب حاني لا غبش فيه فسبحان الله مخلوقه عجيبه تشاطرك 
كل شئ حبك وهمومك وكل مايتعلق بك تشاطرك فيه وهي في قمه السعاده 
تستشعر رغباتك دون ان تعلم ! تسايرك وحياتك ومفاجاءتك دون ان تضجر 
او تهتم ! تسابقك لفرحتك وكانها انت وكانها نصفك الاخر وكانها كلك وانت !

واليوم وبفقدها سقط نصفك وضعفت ارادتك ففقدها كسر لايعوض وذهابها 
جرح لايجبر وموتها فجيعه لاتنسى فكم هي عظيمه بقدرها وكم هي شامخه 
عالقه في سويداء القلب محفوره لاتزول متربعه لايضاهيها احد من الناس 
مهما عظم أمره وغلبنا حبه فسبحان من وضع للام مكانه
لقد تناثرت كلماتي من بعد ان وارت الثرى وانطفأت حروفي وباتت باهته
ظلام معتم انطفئ فيه ذلك السراج المنير والذي كان ينير قليي ويرشده ..

لقد رحلت [ أمي ] وتركت لي الدنيا عزااء طويل وذكريات بداخلي عالقه
الوداع يـ  [ أمي ] ..! تحدثت بها دموعي عندما ودعتك ! ولكن قلبي ولسان
حاله كان يقول إلى لقاء في جنة  الخلد  بأذنه تعالى .. افترقنا يا أمي لنلتقي 
وما أجمله من لقاااء بعد طول غياااب .. 
اللهم اجمعنا واياها ووالدي في جنات نعيم لافراق فيها .. أللهم أمين 



كتبه [ عبدالعزيز ] .. 14 / 3 / 1437 هـ