الجمعة، 17 يوليو 2015

عيد بلا أم ..!

عيد بلا أم ..!

يصادف اليوم عيد تبتهج فيه النفوس وتجتمع فيه اجمل اللحظات 
عيد مقدس يوم محبب شريعه مهداة من رب العباد تغطى عليها 
مشاعر الحب والنقاء / عيد الفطر المبارك أسم يكتب بمااء الذهب 
على مايحتويه من فعاليات لازالت عالقه بالذهن منذ ان نشأءنا 
صغار وحتى يومنا هذا ..
لازلت اتذكر العيد بصباح مشرق اجد فيه وجه أمي رحمها الله تعالى 
صباح وليس كل صبااح جبين اقبله ورائحه أشمها وابتسامه تفوق 
بجمالها  القمر اذا اكتمل . صوت لازال عالقا ليخترق ابعد المسافات 
فيصل ويستقر في سويدا القلب مجلجلا هي اجمل نغمات سمعتها 
وارقى الحان تطربني وتطرب مسمعي قدر يفوق الوصف تعبيرا 
وشعور تعجر معه الكلمات بوحا انها خلاصه الحب ذاك صوت أمي 
وتلك هي امي الممتلئه بكمال الذوق المسجاة بالهدوء والصمت
تمنيت لو ان تلك الصباحات تعود قبل أن ينطفئ الضياء و قبل أن 
تبني العنكبوت خيوطها شركا بأخدود وسور وقبل أن ينسى الغياب 
غيابكم ! لقد صلبت رأسي باتجاه الورقه فاصبح كلي مجرد قلم
أفرغ به ماتبقى من وجع فما زلت انزف جرحا تتلقفه عيناي 
لتصنع بعض من الدمع فتشارك في ذات الغصه ! لقد أستعصى الدمع 
وكذبت أبيات الشعرٍ عندما هطلت الدموع كالخيبات ولا مجيب ..! 
أتذكرها فيزداد ليلي انسدالا بالوجع أفتح دفتري فلا ادري هل 
ستجمعنا طيات الورق رغم أنف الغياب ..!؟ أن جرحي الضارب في 
جذورة هو ما أخشاه لذا استره بـ صمتي حين فضحه حرفي ! 
غاليتي لكم تمنيت أن انفض جميع أوجاعي المثقله على عاتقك 
وبمرأى منك ! 
أمي .. يكاد الفقد يميتني  اختناقا ! فلولا أن للبقاء للقاء وبقيه أن شاء 
الرحمن ان يجمعنا فهناك ثمة منفذ كثقب الإبرة يمرر الحياة إلى جوفي 
على هيئه [ أمل ] فالحياة كل الحياة هي أقصر من أن أتضور اشتياقاً ! 
نعم سوف اكور كل هذا العالم واركله نحو الأفق البعيد ثم انحني اجلالا 
ومهابه لتلك الهامه التي لاتنسى !
ساحاول ان اتناسى وارتشف حافتي بمزاجٍ لائقٍ يروي ظمأ ألف سنه 
مما يعدون ! أن العالم من بعدك قد تصبغ بلون التراب ! أو في أفضل 
الأحوال الرماد ! فمن يجرؤ أن يصرخ في وجه تلك التفاصيل المميتة 
ثم يطلب مني أن أحب الحياة ..!؟
لقد مرت بي الحياة ومعها الاوقات والذكريات كلمح البصر ! فهل 
من المعقول ان حياتي كانت مقترنة بها و اوقاتي مشغولة بها ..!؟ 
لقد تبعثرت كل الذكريات على سلم الزمن وبعثرت قلبي معها ! 
أحسست نار تضرم داخل احشائي لم أعرف معنى شئ الا معها لم 
أعرف معنى الفرح والالم الا معها ولم ولم ولم ! اين هي الان !؟ 
عند عزيز مقتدر / 
رباه رحماك ولطفك اعم وأشمل 
فـ ألطف بها فانت الكريم الاجود 



عبدالعزيز 

1 / 10 / 1436 هـ