الخميس، 29 سبتمبر 2011

عالم الأرواح .. بوابة السحر ( الويجا ) أنموذجا ..


• تاريخ الويجا:


والاتصال بالموتى.. فاللوح هو الوسيلة , والاتصال بالموتى هو الغرض
الأساسي نبدأ من التاريخ التي بدأ يتحول فيه تحضير الأرواح إلى
نوع من المذاهب له أتباعه المخلصون.

والتاريخ الذي سنبدأ به هو عام 1848 في مدينة (هايدسفيل) في نيويورك
حين انتقلت عائلة (فوكس) إلى ذلك المنزل الهادئ عند أطراف المدينة 

دخول هذه العائلة إلى ذلك المنزل كان أول شرارة في تاريخ تحضير
الأرواح أعلنت وبعد مرور ثلاثة أشهر من انتقالها إلى ذلك المنزل,
أن المنزل مسكون وأن الأرواح الغاضبة فيه تطرق على الجدران
وتمزق الأثاث , وأن الحياة في هذا المنزل أصبحت مستحيلة  ..

وكادت العائلة تغادر المنزل بلا رجعة , لولا أن وقفت الابنة وسط المنزل
وصوت الطرقات والتحطيم يتعالى من حولها , لتتحدى الشبح بأن يكرر
طرقاتها على المائدة .. والعجيب أن صوت الطرقات والتهشيم توقف, وبدأ
الشبح في تكرار عدد الطرقات التي تطرقها الفتاة على المائدة كل مرة .

واعتبر هذا هو أول اتصال ناجح بالأرواح والأشباح في تاريخ أمريكا
وازداد عدد المؤمنين بهذا المذهب , ولم يتوقف انتشار هذه الظاهرة,
حتى عام 1852 وصل عدد رابطات تحضير الأرواح للآلاف  وفي
عام 1855 أعلن أن عدد أعضاء هذه الرابطات وصل إلى 2 مليون
عضو على مستوى العالم ثم حدث ما ضاعف من انتشار هذه الظاهرة
أضعافا وأضعافا. وهى الحرب الأهلية والحرب العالمية الأولى

فبسبب ذهاب الآلاف إلى الحرب لم تجد العائلات البائسة أمامها سوى
اللجوء إلى روابط تحضير الأرواح والاتصال بالموتى  لمعرفة أخبار ذويهم
وإن كانوا على قيد الحياة أم لا, مستعينين بأرواح من قتلوا في المعركة .
وفي الفترة من 1890 إلى 1950 بات من الواضح أن المشكلة أصبحت
في توفير أداة سهلة ومأمونة للاتصال بالأرواح



الألعاب السحرية للاتصال بالشياطين



السّـــلــة :

يثبتا قلما في مقدمة السلة, ويعلقا ورقة على الجدار .. على أن تتحرك السلة
بالقلم المثبت فيها لتكتب على الورقة المعلقة على الجدار ولا تزال هذه الطريقة
تستخدم حتى الآن في إندونيسيا , حتى إن الكاتب / أنيس منصور ذكرها
بالتفصيل في كتابه الشيق / 200 يوم حول العالم.


في عام 1886 توصل أحدهم إلى اختراع لوح عجيب الشكل, محفورة عليه
الحروف والأرقام .. وكلمتا (نعم) و (لا) ومركب على هذا اللوح مؤشرعلى
شكل قلب يتحرك بطريقة معينة, على أن تكون حركة هذا المؤشر,
هي استجابة الروح للمتصل .

وربما بدا هذا مبالغًا فيه, لكن ظهور البلانشيت احتل عناوين الصحف في
ذلك الحين وكان من أهم مميزاته التي أدت إلى انتشاره أنه لا يحتاج إلى
تدريب خاص لاستخدامه, إضافة إلى صغر حجمه وسعره ويعود هذا
الاختــــراع إلى كــــل مـــن (إليجا بوند) و(تشارلز كينارد) و(ويليام فولد)


فيما بعد استقل (تشارلز كينارد) عن رفيقيه, وطوّر من لوح البلانشيت وأسماه
 باسم جديد وهو (الويجا Ouija)  زاعمًا أنها كلمة فرعونية تعني الحظ السعيد

جن أو شياطين معينة / يسمي 'خادم الأرقام' أو ويجا / ' ouiaja 
والبعض يسميها ( كومانجي )

ضوابط اللعبة :


1- لا تستخدم لوح الويجا بمفردك أبدًا.
2- لو تحرك المؤشر في الاتجهات الأربعة بسرعة, اعرف أن
هناك روحا شريرة ( شيطان ) تحضر الجلسة.
3- إياك أن تذكر اسم الله أو آية من القرآن أو تسأل عن الموت أو الله
أو عن الكنوزالمدفونة.
4- لو سقط المؤشر من على اللوحة ستفقد الاتصال بالروح المطلوبة.
5- لو حاولت حرق لوح الويجا وسمعت صوت صراخ يتصاعد منها
فاعرف أن أمامك ستا وثلاثين ساعة فحسب قبل أن تموت!!



الحكم الشرعي :

برغم وجود تفسيرات وفلسفات كثيرة للادينيي  أمثال : الباحث (ويليام كاربنتر)
عام 1882واعتقاده أن ذلك منوط بـ (التحريك اللاإرادي Ideomotor)



وهو يعني أن العقل قادر وتحت تأثير عواطف محددة... أن يحرك عضلات
الجسم حركة لا إرادية  لا يشعر صاحبها أنه من يتحكم فيها , فيبدو الأمر له
وكأن الأرواح تحرك المؤشر أسفل يده .. الخ لكن تبقى المسألة سحر وشعوذة
وشرك بواح

من الطوام .. ما ينتشر الآن في صفحات الانترنت .. من ألعاب سحرية تعتمد
اعتماد كلي على الشعوذة ، حتى يخبر بالأمور التي يختص بها الشخص .

لعبة البلورة السحرية

ولا يخطئ أبدا في اكتشاف ماتراه بعينك .


طريقة التعامل :

مهما كانت المحاولات / والنتائج .. لكن المحصلة هي تشكيك في العقيدة ،
و شعوذة سحرية وقدح في الأيمان .والقائمة تطول .. ومن المسؤول ؟


الفتاوي في الموضوع  ...

على
الأرواح المستحضرة على الأسئلة الموجهة لهم من مجموع الحروف بحسب ترتيب
تنقل الكوب أو الفنجان فيها ومنهم من يعتمد على طريقة السلة، يوضع في طرفها
قلم يكتب الإجابات على أسئلة السائلين، فهل الذي يحضر الروح - كما يزعمون -
أم القرين أم شيطان ? وما حكم الشرع في ذلك ؟

الجواب : يقصد بالأرواح جنس الجن الذين خلقهم الله من النار، فهم أرواح
بلا أجساد ويقصد بتحضيرها نداؤها وطلب حضورها حتى تتكلم ويسمع
كلامها البشر، ومعلوم أن الله قد حجبهم عنا، وأن أبصارنا تخرقهم كما قال
- تعالى - عن إبليس : إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ ؛ والمراد
بقبيله جنسه وما كان على مثل خلقته كالملائكة والجن ، وقد أعطاهم القدرة
على التشكل بأجساد متنوعة ، فيظهرون في صور حيوانات وحشرات
وهوام متعددة ، ولهم قدرة على ملابسة الإنسان، كما قال - تعالى -
لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ
وقال - صلى الله عليه وسلم- إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم 

فالمسلم متى تحصن بذكر الله ودعائه، وتلاوة كتابه، والعمل الصالح،
والبعد عن الحرام؛ فإن الله يحرسه، ولا تقدر الجن على ملابسته ولا التسلط
عليه إلا ما شاء الله، وأما التحضير المذكور في السؤال فلا شك أن المحضِّر
إما أن يكون من خدام الشيطان الذين يتقربون إليهم بما يحبون  أو يكتب حروفًا
غيرمفهومة تحتوي على شرك أو دعاء لغير الله فتجيبه الجن ويسمع كلامها
الحاضرون والغالب أنه يحضر شخصًا ضعيف العقل والدين، قليل الاهتمام
بالذكر والدعاء حتى يلابسه الجني ويتكلم على لسانه  ولا يفعل ذلك إلا السحرة
والكهنة ونحوهم، ولا يمتنع أن يسمع الإنسان كلام الجن المسلمين ،
كما يشاهد أنهم يوقظونه للصلاة أو للتهجد وهو لا يراهم، والله أعلم .



سئل فضيلة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان عن حكم تحضير الأرواح
وهل هو نوع من أنواع السحر ؟؟؟

فأجاب – حفظه الله – : ( لا شك أن تحضير الأرواح نـوع من أنواع السحر
أو من الكهانة وهذه الأرواح ليست أرواح الموتى ، كما يقولون ،
وإنما هي شياطين تتمثل بالموتى وتقول : أنها روح فلان أو أنا فلان
وهو من الشياطين فلا يجوز هذا 0
وأرواح الموتى لا يمكن تحضيرها ، لأنها في قبضة الله سبحانه وتعالى :
( اللَّهُ يَتَوَفَّى الأ نْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِى لَمْ تَمُتْ فِى مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِى قَضَى
عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الأخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى ) ( سورة الزمر – الآية 42 )

فالأرواح ليست كما يزعمون أنها تذهب وتجيء إلا بتدبير الله عز وجل
فتحضير الأرواح باطل ، وهو نوع من السحر والكهانة )

( المنتقى من فتاوى فضيلة الشيخ صالح الفوزان - 2 / 134 - 135 )0


وقال الشيخ ابن تيمية رحمه الله : والمؤمن العظيم يعلم أنه شيطان ، ويتبين ذلك بأمور :
أحدها : أن يقرأ آية الكرسي بصدق ، فإذا قرأها تغيب ذلك الشخص
أو ساخ في الأرض أو احتجب ولو كان رجلاً صالحاً أو ملكاً أو جنياً
مؤمناً لم تضره آية الكرسي وإنما تضر الشياطين
ومنها : أن يستعيذ بالله من الشياطين
ومنها : أن يستعيذ بالمعوذة الشرعية
ومنها : أن يدعو الرائي لذلك ربه تبارك وتعالى ليبين له الحال
ومنها : أن يقول لذلك الشخص : أأنت فلان ؟ ويقسم عليه بالأقسام المعظمة
ويقرأ عليه قوارع القرآن 0 إلى غير ذلك من الأسباب التي تضر الشياطين

والحمد لله الذي تتم بنعمته الصالحات ..

ليست هناك تعليقات: